الاثنين، 3 يناير 2011

ارشيفي: المؤتمر المستمر لكتاب القصة على الانترنت (الجلسة الأولى)

مواضيع وعنها على منتدى دار ليلى المغلق حاليا والذي ارجح الغاؤه قريبا, فالالقي بها هنا قبل أن تضيع


المؤتمر المستمر لكتاب القصة على الانترنت
(الجلسة الأولى)

بدأت الجلسة الساعة الرابعة والنصف بحضور أعضاء من المنتديات الأدبية التكية، رانمارو، هاري بوتر العربي، روايات 2 ، دار ليلى ,ديفدي للعرب والكاتبين شريف ثابت وعصام منصور وتشرفت الجلسة بحضور أ. د-سيد البحراوي الناقد المعروف في منتصفها

كانت البداية بتعريف كل من الحاضرين لنفسه ولميوله في الكتابة ولوحظ طغيان اتجاه الفانتازيا والخيال والرعب على أهوائهم. وثار التساؤل عن اللون الإنساني في الأدب وقال الشباب بأنه سيطر لسنوات على الأدب إلى درجة خنق باقي الألوان فكانت كلمة (كفاية) لهذا اللون ورد الرأي المعارض بأن ما كتب في تلك العصور ليس مناسبا للواقع الحالي وعلى سبيل المثال لم تعد رومانسيات السباعي المتوجة للحبيبة الشقراء التي تقطن الفيلا المجاورة تصلح للتعبير عن تلك العاطفة في هذا الزمن لأن الأجواء والأبعاد والصراعات اختلفت تماما ولهذا اللون دوره المجتمعي وجمهور يفتقده وينأى عن الكتاب لعدم عثوره عليه.


ثم دار الحديث حول بدايات الكتاب على الانترنت في المنتديات والفيس بوك وفائدة ذلك التواجد في جعل ما تكتبه الأقلام مقروءًا، ومع تبادل الآراء والانتقاد يبدأ تطور الأسلوب والارتقاء بالأفكار. تكلم آخرون عن دور التواجد على المنتديات الأدبية في تعريف الكاتب بموهبته وتشجيع بداياته بديلا عن الصالونات الأدبية في العصور السابقة.

الحديث عن النشر الالكتروني ومميزاته ومخاطره خصوصا السرقة التي تجعل أي استفادة مادية منه مستحيلة وقد تلغي انتساب العمل لصاحبه اصلا. كذلك عن دور النشر الالكترونية وتراوح تجربتها بين التميز والتعثر.

أبدى الكاتب عصام منصور صاحب كتاب الطبعة الحداشر ملاحظة عن اعتبار النت وسيلة لنشر اسم الكاتب بين هواة القراءة وكذلك تعرفه على دور النشر من خلاله، حيث كانت بدايته مع نشر مجموعته القصصية (حدث في رأس البر) مع دار رواية للنشر الإلكتروني.

انتقل الحوار بعد ذلك إلى النقد على النت واعتماده في الأساس على النقد التأثري وليس عن علم حقيقي بقواعد النقد وأساسياته، وأثار ذلك مسألة الفجوة بين رؤية الناقد للعمل ورؤية القارئ له، والذي أدى إلى ابتعاد كبير عن متطلبات القارئ واحتياجاته فيما يقرأه.
ثم كان هناك تعليق بأن النت يرفع الحرج عند إبداء النقد ويعطه مصداقية أكبر من أرض الواقع التي شاب النقد فيها كثرة المجاملات والميول الشخصية. وكان تعبير الكاتب الهاوي الذي يتقبل النقد ويريد التعلم سائدًا بي الشباب تعبيرًا عن رؤيتهم لأنفسهم وتذكرنا كلمة للكاتب محمد إبراهيم محروس:"الكاتب الذي يتنازل عن كلمة (هاوي) تتنازل عنه بعد بعض الوقت كلمة (كاتب)".

عن النقد بالتدخل في الحدث الذي وضعه الكاتب كان هناك إجماعا بعدم أحقية أحد في التدخل في خيال الكاتب ولكن هناك بعض النصيحة التي ربما تكون دورا للمحرر الأدبي والتي قد تصحح معلومة مبني عليها الحدث فتجعله أكثر منطقية وهنا يصبح التدخل مقبولا بل ولمصلحة العمل وكاتبه.



وعن فقدان التواصل بين الكاتب والقارئ كان حوار ونقاش طويل بدت فيه الآراء متفقة على أهمية إيصال فكر الكاتب إلى القارئ وإلا فقد قيمته وعلق د سيد البحراوي على الأمر بكون من يقرءون العربية قرابة النصف مليار بينما يوزع الكتاب الجاد مالا يزيد عن 3000-5000 نسخة فقط مما يعني عدم وجود التقاء حقيقي بين الكاتب ومستهدفيه. وكن الحديث عن دور الكاتب في ذلك الأمر بعدم الترفع عن القارئ وواجب يفرضه عليه موقعه بعدم الإغراق في الفلسفة والإغماض بما يعظم هذه الفجوة ويبعد الجمهور عن الكتاب أكثر فأكثر ويشعره بترفع أصحاب القلم وعجرفتهم.
وثار سؤال هل يشرح العمل الأدبي وقال البعض بعدم منطقية مبدأ أكتب ما تشاء وليفهم القارئ ما يشاء لأن ذلك يعني انفصام الأفراد عن الاكتمال معا في مجتمع واحد.

ثار أيضا بهذا الصدد أمر الكتابة بالعامية التي انتشرت مؤخرا بين الأقلام مما يجعل التسويق العربي للكتابات الأدبية المصرية أصعب وأفشل كثيرا من بلدان أخرى تقدمت كثيرًا في هذا المجال كلبنان وسوريا.
تساءل د سيد البحراوي عن بعض الأنماط الأدبية التي يتخذها الأدباء في العصر الحديث وهل هي ما تسبب في تلك الفجوة. وعن قدرة الكاتب على استخدام الفصحى البسيطة بديلا عن العامية لتوصيل الصورة للقارئ دون اللجوء للعامية.

كذلك دار بعض الحديث عن الأدب الساخر الذي اختفى من الساحة لفترة منذ نجومه أمثال احمد رجب والسعدني وعفيفي ثم بداية ازدهاره الآن ودوره في عودة القراء إلى صفحات الكتب وتوصيل رسالات عميقة إليهم بأسلوب محبب وناجح.

عن السوق الثقافي وانتشار دور النشر وهل هي ظاهرة صحية أم العكس كان حدث طويل مفاده أن دور النشر تجعل الكاتب يكلف عمله ويقوم بالدعاية له وبتسويقه ونادرا ما يتواجد لها دور حقيقي في ذلك او في تبني مشاريع أدبية حقيقية كبيرة.

عاد الحوار إلى أدب الرعب والفانتازيا وتأثر أجيال كبيرة بد نبيل فاروق ود أحمد خالد توفيق وربما كما قيل أن هؤلاء أثروا في الشباب أكثر مما أثر فيهم عمالقة الأدب الذين أثروا الساحات الأدبية فقط وليس الجمهور العادي واعتبر ذلك مثالا لتواصل الكاتب مع القراء مستغلا العامل النفسي أكثر من التقني والفنيات الأدبية والنجاح الذي حققاه الذي كان يجب أن تتبعه خطوات أكبر للارتقاء بمن اجتذبوا بالفعل إلى الكتاب. وقال شريف ثابت أن نبيل فاروق وأحمد خالد توفيق يعتبرا جبهة قابلت الغزو الثقافي الغربي الذي يجتذب الشباب وأنهما حققا هدفهمها تماما في الفئة التي توجهها إليها منذ البداية.

أثار الحديث عن الكاتبين وعن ميل كتاب الشباب إلى هذا اللون الأدبي الحديث عن التأثر بالأدب الغربي وكسل الأقلام الشابة عن البحث في تاريخ وتراث العرب في ذلك اللون مستسلمين لما يصدره الغرب لهم من شخصيات وأجواء وكان السؤال عن الأساطير الشعبية والمحلية التي لم يعرفها الكثيرون من الحضور وكذلك عن كتابات باكثير والسحار وما تحتويها من التراث العربي.


انتهى الحاضرون بالاتفاق على الآتي:
أولا: استمرار المؤتمر بجلسة أخرى خلال شهر 7 تستأنف الحوار على ان يناقش الآتي:
1. قضية خاصة بالنشر على الانترنت وتم الاتفاق على اختيار قضية حقوق الملكية الادبية والمادية في الانترنت
2. قضية أدبية عن الألوان والنماط الأدبية
ثانيا: الاعلان عن مسابقة خاصة بأدب الفانتازيا للقصة القصيرة بالشروط الآتية:
1. اعتماد اسطورة محلية تحمل خصائص عربية أو مرتبطة بالثقافة المحلية لبلد الكاتب (كالفرعونية المصرية أو الفينيقية البنانية الخ) والبعد التام عن الأشكال والأنماط الأجنبية سواء الغربية أو الآسيوية.

2. الأعمال يقوم بتقييمها د-سيد البحراوي وتنشر القصص الفائزة في كتاب خاص ضمن اصدارات التكية





صور من اللقاء
[url=http://www.facebook.com/#!/album.php?aid=168639&id=678183148]http://www.facebook.com/#!/album.php?a...mp;id=678183148[/url]
تسجيل صوتي للجلسة

[url=http://www.ziddu.com/download/9710000/Voice-0001.rar.html]http://www.ziddu.com/download/9710000/Voice-0001.rar.html[/url]

[url=http://www.ziddu.com/download/9709999/Voice-0002.rar.html]http://www.ziddu.com/download/9709999/Voice-0002.rar.html[/url]

ليست هناك تعليقات: