الأحد، 23 أكتوبر 2011

ورشة التكية الادبية: محاولة في إعادة بناء قوتنا الناعمة

http://www.facebook.com/kwana3ma

القوة الناعمة للأدب والفن المصري كانت أحد مصادر النفوذ لبلادنا طوال عقود طويلة عبر العصرين الملكي والناصري وبالقصور الذاتي حتى اوائل عصر مبارك
نعني بالقوة الناعمة أن المواطن العادي يرى السينما ويسمع الاغنية ويشاهد المسلسل ويقرا الرواية من صاحب هذه القوة. يتأثر به ويتعاطف معه في قضاياه وفي تفكيره ويشعر بقيمة البلد صاحبة هذه القوة الناعمة
للتفصيل مقال رائع
http://www.facebook.com/notes/%D9%88%D8%B1%D8%B4%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%A5%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AF%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B9%D9%85%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%B4-%D9%83%D8%AF%D9%87/263942426976958



الآن وفي هذا العام الذي شهد ثورات صاخبة ووفاة عدد هائل من الرموز الفكرية والثقافية المصرية ورفع (لا نريده مؤقتا ) لقيود تقيلدية صارمة حابسة للابداع المصري تبدو العودة للأخذ بأسباب القوة الناعمة في مصر ضرورة

نهضة مصر الثقافية تعني اطلاق الحرية للتفكير والابداع, الابداع بمعناه الحقيقي بمعنى ابتكار الجديد والتجريب ووضع النظريات الاصيلة النابعة من قلب ظروفنا لتفسير حياتنا وادبنا بعيدا عن نماذج التقليد الغربية, وليس الابداع بالمعنى الذي ساءت سمعته بحصره في تجاوز المألوف والمتعارف عليه اعتمادا على الصدمة والغرابة
الابداع الحقيقي الذي يأتي بالجديد والمبتكر ويسري بدماء شابة في شرايين الثاقفة المصرية يجب ان يكون هدفا مقدسا بعد الثورة, ايجاد حلول جديدة للمشاكل القديمة وايجاد طاقات شابة قادة على التكيف مع الواقع الجيد.
الثورة بدأت بالشباب. لأنهم الطاقة الهائلة المحبوسة خلف سد من التصلب والتواكل والتهاون في شئون الوطن. ولأن أي سد إن لم يستطع تصريف طاقة الماء المحبوس خلفه سينهار فقد انفجرت الثورة محطمة اشكالا جامدة كثيرة حولنا. أنشأت جدلا حول مفهوم الادل والعلم والثقافة والسياسة في بلدنا وفتحت بابا يمكن ان نتستغله ونعبر عنه لآفاق أخرى غير مألوفة قابلة للنجاح او الفشل أو نبقى قابعين حيث نحن في قاع الأمم
إعادة إطلاق القوة الناعمة المصرية ومحاولة إنشاء قوة ناعمة عربية مؤثرة في العالم مسألة هامة وممكنة, ثورات الربيع العربي بالتغطية الإعلامية الخارقة لها أحدثت تأثيرا في الغرب نفسه وهو ما يعني أن عصر الهيمنة الغربية وأننا متلقي فقط لقوته الناعمة الطاغية قد بدأ يهتز والقفزة الهائلة في وسائل الاتصال التي صنعها الغرب جعلته يبدأ في تلقي جزء من رد الفعل العربي بدلا من الاكتفاء بإلقاء الافعال. مع استمرار التقدم فستدور عجلة الزمن لتفتح مساحة اكبر للتفاعل وللصراع الناعم الثاقفي وصولا للتفاهم واو التاثير المتبادل بين الانسانية
تاثير يجعلنا اكثر قربا وندية لهم فقط إن لعبنا بشروطنا نحن وبقوتنا نحن وليس بشروطهم وقواعدهم


ما يهمني هو الأدب, بما أنه اهتمامي الشخصي وهوايتي الاثيرة. ولأنه كما ذكرت مسبقا فالقوة الناعمة تحتاج لطاقة ابداع وابتكار تعتمد على الشباب والرمزك القادم وليس الرمز الموجود المتبقي من عصور تودعنا. فالاهتمام بالبداع الشباب ورفع مستواهم الادبي وتوسيع أفاقهم في التفكير والابتكار والتجريب مسألة ضرورية لانتاج اجيال ادبية جديدة متمكنة

وهو استثمار في المستقبل للقوة الناعمة العربية

كعضو (أفتخر بعضويتي وأخجل من كسلي) في جماعة التكية الادبية, أراها (ضمن مجموعات أخرى منتشرة بدأت على صفحات الانترنت ثم تغلغلت إلى الواقع), أراها تحاول الاستثمار في هذا المجال من مدة, برعاية ناقد كبير وراعي للمواهب الشابة هو د/سيد البحراوي, أجمل ما فيه أنه لا يحاول فرض رؤيته الخاصة ونظرته النقدية والاكاديمية على الشباب. وإنما يحاول دوما استخراج رؤيتهم هم وتشجيع ابداعهم وارائهم الشخصية وان يتبادلوها معا لتشكيل وعي متبادل بما تحسه الاجيال الجديدة وتريد ان تعبر عنه في الادب

وهذا العام انتقلت ورشة التكية لرعاية لجنة الشباب في اتحاد الكتاب, محاولة لتفجير طاقات الكتابات الشابة وتبادل الاراء فيما بينها في تبادل للحوار يرفع من مستوى الكاتب ويوسع افقه. تجربة رائعة أسعدني الحظ بحضور نصف الورشة الاولى وأتمنى أن يكون أوفر معي في اتمام الورشة الثانية
أدعوكم للمساهمة في محاولتنا المتواضعة في تعزيز القوة العربية الناعمة في ورشة التكية الادبية الثانية
الايفنت
http://www.facebook.com/event.php?eid=290202454337198


ليست هناك تعليقات: