الثلاثاء، 5 فبراير 2013

حقائق ادبية سخيفة (1/4)


حقيقة رقم 1
الكتاب المجاني او الرخيص لا يوزع, لا يغرنك تكالب القراء على الكتب المضروبة والنسخ الممسوحة بي دي اف فهم يتكالبون على كتب الاسماء المشهورة والاعمال التي حققت مبيعات كبيرة
من يشتري الكتاب الغالي هو من يخاطر بالشراء للكاتب الجديد (ما لم يكن هو نفسه كاتبا!) اما القارئ الباحث عن التوفير فمازال في خياراته تابعا لخيارات القارئ الاغنى!

حتى حين قمت بنشر ترجمة لنفس الكتاب لكني اتحتها مجانية على الانترنت كان تحميلها اقل بمراحل من النسخة الممسوحة المرفوعة للكتاب الورقي الغالي!!!!!




حقيقة رقم 2
مشكلة النشر في مصر معقدة للغاية سواء من صعوبات خارقة في التوزيع والطباعة والدعاية والتعريف النقدي الخ واقصى ما يستطيعه اغلب الشباب هو صنع شبكة علاقات عامة هي في نهايتها دائرة مغلقة لكن اوسع قليلا
فاصل ولب المشكلة هو محدودية عدد القراء وبالذات الراغبين في القراءة لاسم لم يعرفوه من قبل


فقط حين نكسر هذه الدارة قد يحدث تغيير
ولكن المشكلة الاصعب ان الاجيال الجديدة اكثر اعتمادا على القراءة الالكترونية بينما عالم النشر متخلف في هذه الفكرة بقرون وهو ما سيحدث فجوة ستزداد مرارتها وقسوتها على الكتاب الجدد الفترة القادمة
اتمنى الا يحدث هذا لان هذا الجيل بالفعل موهوب ويحمل رسالة قوية ودفع تضحيات لم يسبق لاي جيل ادبي في مصر ان دفعها منذ ثورة 19


حقيقة3
عالم النشر مليء بالنصب والمخادعة والمقالب والمصالح والمجاملات الفجة والوعود الخاطئة والسرقات الادبية وتضييع الحقوق 
عليك ان تتقبل هذا في صمت وتشربه مرا كمرارة السم تتجرعه جرعة صغيرة كدواء
لو لم تكن مستعدا للتضحية المريرة وان تنزل باحلامك لادنى المستويات فلا تفكر في النشر الورقي
ليس الجميع هكذا لكنك ستلدغ لا محالة
no expectation =no disappointments
باختصار وكما قال د بيكر: لا توقعات لا احباطات

حقيقة 4

البعض ينظر لفكرة النشر الجماعي على انها كذبة متبادلة, ناشر ياخذ تشغيلة من الكتب كما السمسار يطبعها, ويسلمها لمن كلفوها كما هي زاعما لهم انه قد صدر لهم كتابا لم تشم رائحته مكتبة
بينما ياخذ المشاركون تلك المجلدات الانيقة يوزعونها على الاصحاب يزعمون لهم انهم اصبحوا مؤلفين "نشر" لهم كتاب
صدمة هؤلاء كبيرة حين ياتي كتاب يبحثون عن توزيع حقيقي لقراء من خارج دائرة المعارف حتى لو من دائرة معارف المعارف
وهي صدمة تحمل الكثير من الشفقة وليس الجشع فقط


ليست هناك تعليقات: