الثلاثاء، 8 يناير 2013

كيف تستعيد دراكولا مسروق

أخييييييييرا تصدر نسخة شرعية من ترجمتنا (انا وشقيقتي منى) لرواية دراكولا!
لي مع الترجمة قصة طويلة. ربما اطول مما كتبه ستوكر! لكننا اخلصنا فيها ولم ننتظر سوى الاضافة الى رصيدنا الادبي لنفاجئ بشخص منعدم الضمير يسرقها!
من يتابعون المدونة (لا احد تقريبا من خارج الاقارب) ربما قرأوا اشارتي لهذا العمل من مدة, حين تحدثت عن ترجمة مصاص الدم التي نشرت في مجلة تحت الكوبري الالكترونية
البداية كانت برغبة اتتني من دار ليلى ودايموند بوك اثناء فترة اندماجهما لترجمة اعمال عالمية,. طلب منا ترشيح عدد من الاسماء مع نبذات عنها وضمن ما قدمته من اقتراحات كان ترجمة كاملة للاعمال الكلاسيكية في ادب الرعب التي لم تلق ترجمة امينة وافية كافية, وتم اختيار عملين مما رشحتهم فرانكنشتاين واسندت لزميل آخر ودراكولا 
لم اكن من هواة ادب الرعب المتعمقين. بضع قصص واعمال احمد خالد توفيق حبا في د-احمد وليس في الرعب ذاته. افلام قليلة تعجبني الصنعة اكثر من الخوف
لكن حين اسند هذا العمل لنا كانت الرغبة قوية في اتمامه على افضل صورة. لقد سأمت من القراءة عن دراكولا وعدم القراءة للنص الاصلي نفسه
يجب ان تخرج هذه الترجمة في مستوى غير مسبوق
وهذكا خارج الاتفاتق الرسمي وتطوعا منا  اضفنا للترجمة ملاحق تعبنا كثيرا في البحث عنها, قصة ضيف دراكولا ربما تكون متوفرة بسهولة. لكن التعمق في البحث عن تاريخ ترانسلفاتنيا ووالاشيا لمعرفة تفاصيل حياة فلاد دراكول ومن بعده فلاد دراكولا, التنقيب في الشبكة العنكبوتية بحثا عن تلك النهاية الاصلية التي لا تزيد عن نصف صفحة وعثرنا على خبر اكتشافها صدفة في احد المقالات النقدية. تفسير الكثير من الاشارات التي كانت معاصرة لقارئ ستوكر بينما غير مفهومة اطلاقا للقارئ المعاصر

ثم جهد المراجعة والتنسيق والصياغة الخ في عمل ضخم يصل الى 500صفحة
كل هذا في فترة كانت اقسى ما مر علي في حياتي لظروف وفاة والدي وهو ما جعل لهذه الترجمة في قلبي عمقا غائرا وارتباطا اكثر مما تستحق
واخيرا انتهينا
واخيرا بخ: اختفت دار دايموند من الوجود. تجمد المشروع. الحاح مستمر مني لنشره دون جدوى بسبب سلسلة من ال(ظروف)!!!

ثم اتى الرعب الحقيقي وليس الادبي
شخص غير امين عثر على النسخة المرسلة لدايموند بوك واستولى عليها ونسبها لنفسه 
واكتفى الاستاذ جاسم اشكناني بوضع كلمة وآخرين درءا للمسائلة القانونية 
والدار المحترمة التي نشرت السرقة ابحث فيها لاجد ان السارق هو ببساطة مديرها!

وهكذا في لحظة سمعت داخل عقلي صوت (طراخ ) هائلة بينما اصدم بمشاهدة احتفاء القراء بمجهود جاسم اشكناني وعبقرية دار بلاتينيوم في الاحتيال وسرقة جهد الآخرين!!!

على اي حال مع السير في الاجراءات القانونية البطيئة فأخيرا ظهرت النسخة الشرعية بالتعاون مع دار اكتب. تنزل في معرض الكتاب بإذن الله (يا رب تلحق تطلع من المطبعة)
كتاب يليق بالقارئ المصري والعربي
وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم
فبينما صدرت الطبعة السمروقة بدون مراجعة لغوية وبتنسيق سيء وباخطاء اكتشفتها لاحقا فيما بعد ولم يتم تصحيحها
تاتي الطبعة الشرعية مع دار اكتب بحال افضل وبمراجعة متميزة وبتصحيح لتلك الاخطاء وبتنسيق جيد
التدوينة التالية ساضع فيها مقدمة الكتاب والتعريف بالكاتب

ليست هناك تعليقات: