الأحد، 18 نوفمبر 2012

حتى معارضوك قد خانوك يا شعب

من أسوأ وأصدق الانتقادات التي وجهت للجمعية التأسيسية هي تجاهلها لقوى المجتمع واقتراحاته, تم تشكيل لجنة تطوعية لفرز آلاف الاقتراحات, تم طرح المواد مادة مادة على الانترنت والسماح بالتعليق ضمن مبادرة شارك, تم تشكيل لجنة فنية من المتخصصين لمعاونة الجمعية التي يغلب عليها الكوادر السياسية بدلا من الفنية, تم طرح السمودات للحوار المجتمعي ضمن سلسلة نقاشات وندوات وبرامج حوارية تلفزيونية

ثم: تم تجااااااااااهل كل هذا! بل تم عمل ودن من طين وأخرى من عجين حتى نجد مناشدة من رئيس لجنة الاقتراحات بالتاسيسية بأن من يأتي بمادة ذات صياغة أفضل من المطروح فسيقبل يده وتنهم الاقتراحات ثم يتكرر التصريح كأن لم يكن.
نسبة الأخذ بالاقتراحات صفر كبييير! بل تم تضخيم اعلامي لقضية الشريعة حجب الحوار عن بقية المواد وما فيها من مشاكل
كل هذا نعرفه وليس بجديد
الجديد هو ملاحظة انتبهت لها مع خبر انسحاب القوى المدنية من التأسيسية
هذه القوى التي تحمل لواء المعارضة هي أيضا تجاهلت المقترحات
هي ايضا لم تطرح خلاصات لجنة تنقيح الاقتراحات التطوعية
ايا منها لم يجلس حسب شهادة د-هبة رؤوف عزت مع اللجنة الاستشارية
لم نر اثرا لاقتراحات الحركات الشبابية والمجتمعية
بل إن أحمد ماهر ممثل حركة 6ابريل لم نسمع له صوتا قويا يحمل هذه المشاريع البديلة

إذا كانت حتى المعارضة ستتخلى عن الاهداف الاسمى
فماذا بقى للشعب؟

ليست هناك تعليقات: