الجمعة، 27 يناير 2012

عن : من حكايات الغول الأحمر الأخير




يقول عبد الشهيد ابن سمعان آخر الغيلان:
كنت منهكا أشعر كأنما مائة رجل اجتمعوا علىّ بمقارع من حديد يدقونني. ليس من السهل صعود جبل الضائعين ولا من اليسير النزول منه.

عبد الشهيد ابن سمعان الذي لم يكن الغول الأحمر الأخير  بغض النظر عن أنه لم يكن من الغيلان الحمر الذين ليسوا غيلانا يمضي في بعض حكاياته التي ليست حكايته وحده
**********************
الرواية فانتازيا تاريخية (بمعنى انها عن التاريخ الذي لم يكن) وليست فانتازيا كلاسيكية (عن مخلوقات وعوالم غير بشرية باستثناء بعد الاساطير الجانبية) ذات صبغة محلية قوية لم تصغ في الشكل التقليدي للرواية. لم تصغ كذلك بشكل (ما بعد حداثي) وإنما على العكس جاء بنائها بشكل عتيق معتمد على بناء (السيرة) في التراث الشعبي التي تعتمد على حكاية اساسية تتفرع منها قصص متتالية متعددة واشخاص وأبطال كثر في مواقع ربما تبدو غير مترابطة لكن يجمعها خيط واحد

الرواية اكتملت في نوفمبر 2007 وانتهى تنقيحها في ابريل 2008 ونشرت اولا في منتدى دار ليلى ومنتدى هاري بوتر العربي وتعثر نشرها الورقي لفترة بسبب كبر حجمها (300صفحة قطع وسط) حتى خرجت (او ستخرج قريبا بإذن الله) من دار اكتب خلال ايام
*************************
لقت الرواية اراءا مشجعة في مجملها اقتبس منها
للصديق محمد عبد القهار
الرواية مليئة بالأشخاص ذوي الأبعاد المختلفة فأكثر ما أعجبني هو التأرجح في الشخصيات بين الأبيض و الأسود ,بين الجبن و الشجاعة,بين التضحية و الأنانية.

صحيح أن الحوار في لغته لم يفرق بين فلاح و أمير أو بين عربي و فرنجي لكن إذا سلمنا أن الراوي هو عبدالشهيد بن سمعان فيمكننا أن نتغاضى عن هذا الأمر لوحدة الراوي.

عبدالشهيد: هو ببساطة أنا و أنت أو بالأحرى هو ما لا نجرؤ أن نكونه و نتمنى أن نكونه.هو ببساطة إنسان أيقن حقا أنه ليس لديه ما يخسره في هذه الدنيا.يتيم و حيد يعيش مكللا بعار أبيه أو كذا يظن اهل قريته.تسوقه القدار ليكون بطلا في الظلام لا يراه أحد يعيد أسطورة عرفها الناس و هابوها لكن بطريقته.ربما لو كان لديه شئ يخسره لكان التحدي أكبر.يذه إلى مهمة على مضض تأدية لواجب فرضه عليه شيخ البلد الذي يجافيه كما تفعل القرية كلها لكنه لم يكن أنه على أعتاب مغامرة ستكون الأكبر و الأخطر في تاريخ بلاده.

 ****************

تكلمت بحماس "وماذا يهم النجاح والفشل؟ لماذا لا أحاول؟ لو لم أفعل لقضيت حياتي نادما متألما محترقا. لو هلكت فلن تضايقني ذكرى الأقارب الذين أهلكهم الأسود! الله يحاسبنا على أعمالنا وليس على نجاحها أو فشلها. لن يقلقني ضميري بالفشل إن فعلت ما بوسعي ولن يهمد لنجاح أتى من هروب! السكون ينجيني لكنه لن يطفئ نار الثكلى, المقاومة عاجزة لكنها تبرد قلوب الموتورين."
ضحك ضحكة مجلجة قبيحة وقال "أنت ماكر أحمق! أتخاطب ثأري عسى أن أساعدك؟ أقول لك اسع لنفعك ودعك من هذا الشأن فتقول لي أن أرافقك في رحلة الهلاك؟ ولماذا؟ لأجل هذه البلد؟"



الرواية تقع في 69فصلا أصغرهم نصف صفحة وأكبرهم مقسم لأربعة فصول فرعية في حوالي 30صفحة
الرواية في اتجاهين. رواية اساسية متشعبة من التاريخ (الذي لم يكن) والاتجاه الثاني في قصص جانبية تمثل التراث والاساطير والمخاوف الخيالية لهذا البلد الوهمي الذي تقع فيه الاحداث
بالرغم من أن الرواية تدور أساسا حول دولة تعاني من فوضى ما بعد الثورة وتنازع الاحزاب فما بينها لكنها لم تتاثر باحداث (الربيع العربي) فقد بدأت فيها عام 2005 متأثرا أكثر بما وقع في العراق بعد الغزو الأمريكي . اغلب القراء الذين اطلعوا عليها صنفوا الأهبال على أنهم التتار. لكن في الحقيقة بهم جانب من أمريكا جورج بوش لا بأس به
تصدر الرواية في اول فبراير عن دار اكتب للنشر والتوزيع في كتاب من القطع الكبير حوالي 300صفحة اتمنى ان تحظى باعجابكم
*************************

ليست هناك تعليقات: