الأربعاء، 7 يوليو 2010

ليل أغسطس ينزل ضيفا على بيت الشاعر وسط الكنوز المصرية, محمد ابراهيم محروس

مناقشة رواية (ليل أغسطس) في بيت الشاعر
ليل أغسطس هي عمل ابداعي متفرد, يجمع بين صيغة الرواية البوليسية والرواية النفسية ولاقت صدى طيبا من القراء والنقاد.
وفي ليلة صيفية هادئة في القاهرة الفاطمية وفي بيت الشاعر الذي يجمع سحر الموسيقى والرسم والأدب وعلى خلفية من لوحات الشباب في معرض كنوز مصرية وموسيقى عبد الحليم حافظ نظمت جماعة التكية وبيت الشاعر ندوة لمناقشة رواية محمد ابراهيم محروس التي صدرت في مطلع العام الحالي عن اصدارات جماعة التكية الأدبية.
أدارت الندوة أ. سامية أبو زيد ببراعة وحضرها كل من اسلام مصباح, علاء محمود, عصام منصور, إسلام إدريس وغيرهم من الكتاب الشباب الذين اجتمعوا للاحتفاء بالعمل رغم لهيب الكرة المتصاعد بين أسبانيا وألمانيا في نصف نهائي كأس العالم في نفس التوقيت والذي ربما كان له دور في اعتذار عدد آخر عن الحضور في آخر لحظة!
بدأت سامية أبو زيد بمقدمة عرضت فيها الرواية وملاحظاتها عليها, معلقة على براعة الروائي الشاب في صياغة اللغة بأسلوب مضطرب مربك للقارئ يدخله رغما عنه في شخصية البطل الراوي المهتزة نفسيا وهي ليست راو حقيقي, بل هي تؤكد على فعل الكتابة باستمرار وتدخل القارئ في حدث مقروء بإصرار بدلا من حدث مرو.
بعد ذلك علق الحضور على الشخصيات الجانبية في الرواية وخاصة شخصية القبطان/الشبح التي وصفتها سامية أبو زيد بالهاجس الملح على كتاب المدن الساحلية وذكر المؤلف أثناء الحوار أنها شخصية حقيقية من لحم ودم عايشها عن قرب وتستحق روايات ضخمة عنها.
تطرق الحديث للتغير الحادث في الأشكال الأدبية حاليا حيث الرواية نموذج على استخدام الشكل البوليسي للكتابة النفسية. كذلك عن أساليب السرد الجديدة ومدى أهمية خاصية الحكي فيها.
الليلة كانت ممتعة, متعة للعين والأذن والعقل وسط مكان متفرد في القاهرة هو بيت الشاعر ورغم انها كانت في شهر يوليو إلا أنها أجادت التعبير عن ليل أغسطس.












انتظرونا (أو ننتظركم) الأربعاء القادم وزيوس يجب أن يموت

ليست هناك تعليقات: